الخارجية الفلسطينية تطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات في القدس
الخارجية الفلسطينية تطالب واشنطن بالضغط على إسرائيل لوقف الاعتداءات في القدس
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الإدارة الأمريكية بالضغط على السلطات الإسرائيلية لوقف اعتداءات قواتها على المواطنين في القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وحثها على التراجع فورا عن التضييقات التي تضعها في طريق المصلين.
وأدانت الوزارة -في بيان صحفي السبت- الاعتداءات الوحشية التي ترتكبها القوات الإسرائيلية، بحق كنيسة القيامة والمصلين المحتفلين بسبت النور، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.
واستنكرت التضييقات، التي فرضتها السلطات الإسرائيلية لمنع وصول أعداد كبيرة للصلاة بالكنيسة، ونصب الحواجز والاعتداء على حرمتها واستباحتها بأسلحتهم في استفزاز صريح للمصلين المسيحيين، ما يشكل انتهاكا صارخا لمبادئ حقوق الإنسان، وفي مقدمتها حقه في الوصول إلى دور العبادة والصلاة فيها بحرية تامة.
واعتبرت الخارجية أن هذه الاعتداءات، استخفاف بمشاعر المسيحيين وتدنيس لمقدساتهم، وتفريغ للكراهية من قبل الجيش الإسرائيلي وبتعليمات من المستوى السياسي، وهي جزء لا يتجزأ من عمليات "أسرلة" وتهويد القدس ومقدساتها، خاصة المسجد الأقصى.
وحملت الوزارة، حكومة إسرائيل، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذا العدوان "الهمجي" على كنيسة القيامة والمصلين المسيحيين.
فنان أمريكي يتهم إسرائيل
وفي السياق، اتهم الممثل والمخرج الأمريكي الشهير مارك روفالو، إسرائيل بالاستهداف الممنهج للمصلين والصحفيين في المسجد الأقصى، وفق رويترز.
وقال روفالو في تغريدة له على موقع "تويتر"، السبت: "اعتقلت إسرائيل ما يقارب من 500 فلسطيني من المسجد الأقصى، إضافة لإصابة 170 شخصا، العديد منهم في حالة حرجة، والعديد منهم صحفيون ضمن استهداف ممنهج".
ووقع روفالو العام الماضي إلى جانب 100 من المشاهير على رسالة اتهم فيها إسرائيل بأنها دولة فصل عنصري واستعمار استيطاني تمارس انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، كونها نظام فصل مؤسسي للتمييز العنصري.
واقتحمت القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى فجر الجمعة الماضية، واعتدت على المصلين وأطلقت صوبهم الرصاص المطاطي والقنابل بكثافة، مما أدى إلى إصابة العشرات بينهم مصور قناة RT ومصوران آخران، بالإضافة إلى عدد من الصحفيين، كما اندلع حريق في بعض أشجار المسجد.
وأصيب عشرات الفلسطينيين ظهر الجمعة، بالاختناق جراء إطلاق القوات الإسرائيلية قنابل الغاز بكثافة من طائرات مسيرة لتفريقهم في باحات المسجد الأقصى.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية بالقدس، بأنها سجلت 26 إصابة بالاختناق منها لـ9 أطفال جرّاء إطلاق الشرطة الإسرائيلية قنابل الغاز في ساحات الأقصى، لترتفع حصيلة الإصابات منذ الصباح إلى 57 إصابة.
استمرار الصراع
ولا يزال الصراع قائماً بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بعد جولات طويلة من المفاوضات التي باءت بالفشل ولم تصل إلى حل بناء الدولتين، والذي أقر عقب انتهاء الحرب العربية الإسرائيلية عام 1967، حيث تم رسم خط أخضر يضم الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية كحدود لدولة فلسطين.
وسيطرت إسرائيل على الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية في عام 1967، وضمت القدس الشرقية لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي، والتي يعيش فيها أكثر من 200 ألف مستوطن إسرائيلي، فضلاً عن 300 ألف فلسطيني.